وداعــــــــــاً بوش
مقال رائع لــ د.عائض القرني
الفراق صعب،ودموع الأحباب تخونهم عند فراق الحبيب، فقد تابعت كيف ودع العالم الرئيس اللامع طيبالذكر والسيرة والسريرة الرئيس المجدد الموفق (جورج بوش) فتذكرت قول ابن زيدون:
* ودّع الصبرُ محباً ودعك ـ ذائعاً من سره ما استودعك.
سوف يتركالرئاسة والبيت الأبيض ويذهب وقد ترك العالم في حيرة بعد إنجازات لم يسبقه إليهاأحد، فقد دمر الاقتصاد الأمريكي وقطع جسور العلاقات الدولية وداس سمعة الولاياتالمتحدة الأمريكية،
ودمر العراق، وخرب أفغانستان، وأعان في حصار غزة،
وصدّرالديمقراطية على دبابة،
وأرسل العدالة على صاروخ،
ووزع الغذاء علىقنابل،
وأفسد الماء،
وحجب الهواء،
وأسال الدماء،
ومنع الغذاء،
وعطل الدواء،
وسجن الأبرياء،
ورمل النساء،
ويتّم الأطفالالضعفاء،
وعذّب الشرفاء،
وخذل الأوفياء،
وخالف النصحاء،
وأطاعالأغبياء،
وتنبأ بأن الجيش الأمريكي سوف يُستقبل بالباقات والبسمات،
فإذاهو يُستقبل بالجزمات،
وغضب الأحياء والأموات،
وصرخات الأمهات،
وأصيبجنوده بمرض الوسواس القهري وانفصام الشخصية
والهذيان
والغثيانوالإسهال
ومرض الأنيميا
والأيدز،
مع التشوهات الجسمية من قطع الأياديوبتر الأقدام
وجدع الأنوف
وكسر الجماجم
وتهشيم العظام، <<< الله يزيدهم
والآن يرحل الرئيس بوش ونسأل الله له طول العمر
ليرى بنفسهثمار إنجازاته،
ونتائج فتوحاته ويتذوق حلاوة أعماله «يَتَجَرَّعُهُ وَلاَيَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ»،
وعزاء بوش السمعة الحسنة والذكر الجميل والحب الذي زرعه في القلوب،
وأقترحأن يبنى له نصب تذكاري
في كل
من غوانتنامو
وأبو غريب
وتورا بورا
ومعابر غزة،
وأرفع له الشكر باسم القوميّة العربية من المحيط إلى الخليج (أمة واحدة ذات رسالة خالدة) لكنها راكدة جامدة خامدة هامدة جاحدة،
وأشكره باسمدول الصمود والتحدي والتردي
(والمهليّ ما يوليّ)
وأشكره باسم قتلى الرافدينوشيوخ أفغانستان وعجائز فلسطين وأطفال غزة،
وأشكره باسم علماء البيئة على أنأراحهم من العمل بتدمير البيئة،
وباسم علماء الاقتصاد لأنهم أصبحوا في عطلة،وباسم صناعة السيارات لأنها تقلصت،
وباسم البنوك التي (نيّلها بنيلة)، وطيّنهابطينة،
كما نرفع له أسمى آيات الاعتراف بالجميل، لأنه أضعف (أمريكا)
القطب الواحد لتكون القطب الرابع،
وساعدنا في تشتيت الجيش الأمريكي وتبديدالثروة
وتضييع الطاقة وغرس الهزيمة النفسية في قلوب شعبه،
كما نرفع لهباقات من الورد بقدر القنابل العنقودية التي ألقاها على الفلوجة والبصرةوقندهار،
ونبعث له بغرشات الورد بقدر الغازات السامة التي نثرها في الخليجوكابول،
باسم كل طفل معاق وطفلة مشوهة وشاب مقعد وشيخ مخرف وعجوز كسيرة حسيرة
كان بوش السبب في شقائهم وتعاستهم،
وباسم كل يتيم ومشرد ومضطهد ومسجون،
ونتمنى له أياماً سعيدة يتلذذ فيها بالنظر إلى الأجساد الممزقة والوجوهالمحرقة والأنوف المقطعة والعيون المفقوءة والآذان المشرومة والصدورالمحطمة،
كما نشكره على براعته في الخطابة،
وسرعته في الإجابة،
معالوسامة
وارتفاع القامة
وضخامة الهامة،
مع (الكريزما) الجذابة الخلابة،
والهمة الوثابة التي لا تجتمع لأحد إلا بخذلان من الله،
والآن نودع بوشوعزاؤنا في فراقك دعاء منا لك بظاهر الغيب،
وذكرى جميلة لن ننساها لك،
وتاريخ مشرق يبقى لك أبد الدهر،
والآن مُتْ متى شئت فالموتُ أستر والقبرأجدر
مقال رائع لــ د.عائض القرني
الفراق صعب،ودموع الأحباب تخونهم عند فراق الحبيب، فقد تابعت كيف ودع العالم الرئيس اللامع طيبالذكر والسيرة والسريرة الرئيس المجدد الموفق (جورج بوش) فتذكرت قول ابن زيدون:
* ودّع الصبرُ محباً ودعك ـ ذائعاً من سره ما استودعك.
سوف يتركالرئاسة والبيت الأبيض ويذهب وقد ترك العالم في حيرة بعد إنجازات لم يسبقه إليهاأحد، فقد دمر الاقتصاد الأمريكي وقطع جسور العلاقات الدولية وداس سمعة الولاياتالمتحدة الأمريكية،
ودمر العراق، وخرب أفغانستان، وأعان في حصار غزة،
وصدّرالديمقراطية على دبابة،
وأرسل العدالة على صاروخ،
ووزع الغذاء علىقنابل،
وأفسد الماء،
وحجب الهواء،
وأسال الدماء،
ومنع الغذاء،
وعطل الدواء،
وسجن الأبرياء،
ورمل النساء،
ويتّم الأطفالالضعفاء،
وعذّب الشرفاء،
وخذل الأوفياء،
وخالف النصحاء،
وأطاعالأغبياء،
وتنبأ بأن الجيش الأمريكي سوف يُستقبل بالباقات والبسمات،
فإذاهو يُستقبل بالجزمات،
وغضب الأحياء والأموات،
وصرخات الأمهات،
وأصيبجنوده بمرض الوسواس القهري وانفصام الشخصية
والهذيان
والغثيانوالإسهال
ومرض الأنيميا
والأيدز،
مع التشوهات الجسمية من قطع الأياديوبتر الأقدام
وجدع الأنوف
وكسر الجماجم
وتهشيم العظام، <<< الله يزيدهم
والآن يرحل الرئيس بوش ونسأل الله له طول العمر
ليرى بنفسهثمار إنجازاته،
ونتائج فتوحاته ويتذوق حلاوة أعماله «يَتَجَرَّعُهُ وَلاَيَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ»،
وعزاء بوش السمعة الحسنة والذكر الجميل والحب الذي زرعه في القلوب،
وأقترحأن يبنى له نصب تذكاري
في كل
من غوانتنامو
وأبو غريب
وتورا بورا
ومعابر غزة،
وأرفع له الشكر باسم القوميّة العربية من المحيط إلى الخليج (أمة واحدة ذات رسالة خالدة) لكنها راكدة جامدة خامدة هامدة جاحدة،
وأشكره باسمدول الصمود والتحدي والتردي
(والمهليّ ما يوليّ)
وأشكره باسم قتلى الرافدينوشيوخ أفغانستان وعجائز فلسطين وأطفال غزة،
وأشكره باسم علماء البيئة على أنأراحهم من العمل بتدمير البيئة،
وباسم علماء الاقتصاد لأنهم أصبحوا في عطلة،وباسم صناعة السيارات لأنها تقلصت،
وباسم البنوك التي (نيّلها بنيلة)، وطيّنهابطينة،
كما نرفع له أسمى آيات الاعتراف بالجميل، لأنه أضعف (أمريكا)
القطب الواحد لتكون القطب الرابع،
وساعدنا في تشتيت الجيش الأمريكي وتبديدالثروة
وتضييع الطاقة وغرس الهزيمة النفسية في قلوب شعبه،
كما نرفع لهباقات من الورد بقدر القنابل العنقودية التي ألقاها على الفلوجة والبصرةوقندهار،
ونبعث له بغرشات الورد بقدر الغازات السامة التي نثرها في الخليجوكابول،
باسم كل طفل معاق وطفلة مشوهة وشاب مقعد وشيخ مخرف وعجوز كسيرة حسيرة
كان بوش السبب في شقائهم وتعاستهم،
وباسم كل يتيم ومشرد ومضطهد ومسجون،
ونتمنى له أياماً سعيدة يتلذذ فيها بالنظر إلى الأجساد الممزقة والوجوهالمحرقة والأنوف المقطعة والعيون المفقوءة والآذان المشرومة والصدورالمحطمة،
كما نشكره على براعته في الخطابة،
وسرعته في الإجابة،
معالوسامة
وارتفاع القامة
وضخامة الهامة،
مع (الكريزما) الجذابة الخلابة،
والهمة الوثابة التي لا تجتمع لأحد إلا بخذلان من الله،
والآن نودع بوشوعزاؤنا في فراقك دعاء منا لك بظاهر الغيب،
وذكرى جميلة لن ننساها لك،
وتاريخ مشرق يبقى لك أبد الدهر،
والآن مُتْ متى شئت فالموتُ أستر والقبرأجدر